ما الفرق بين الواقع الافتراضي VR والواقع المعزز AR ؟

 

الذكاء الاصطناعي ومستقبل ميتافيرس

الذكاء الاصطناعي لخدمة عالم ميتافيرس والواقع الافتراضي

الذكاء الاصطناعي قادم وكذلك عالم ميتافيرس والواقع الافتراضي! وعلينا أن نهتم في تأثيرهم على حياتنا الآن في المستقبل القريب.

يعمل الذكاء الاصطناعي بالفعل على تغيير الطريقة التي نعيش ونعمل ونلعب بها. فهو لديه القدرة على تغيير العالم الحالي بشكل عميق كما فعلته سابقا الطباعة أو الكهرباء أو الإنترنت. 

في غضون العقد القادم، سيكون استخدام الذكاء الصناعي شائعًا مثلما يحدث حاليا مع منصات التواصل الاجتماعي.

سيكون مستقبل Artificial Intelligence مختلفًا تمامًا عن اليوم. سيصبح في المستقبل، القوة الدافعة وراء العديد من مجالات الحياة المحيطة بنا. سيشكل عاملا حاسما في جعل عالم ميتافيرس (Metaverse) والواقع الافتراضي (VR)، حقيقة واقعة. 

لطالما كان مستقبل الذكاء الاصطناعي موضوعًا مثيرًا للجدل. يعتقد بعض الناس أنها ستكون نعمة على البشرية بينما يعتقد آخرون أنها ستؤدي إلى هلاكها. لكن ما الذي يحمله مستقبل الذكاء الصناعي حقًا؟

في هذه المقالة، سوف نستكشف الطرق المختلفة التي سيغير بها الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، على الأرجح، حياتنا في المستقبل.

الذكاء الاصطناعي قادم وكذلك عالم ميتافيرس والواقع الافتراضي! وعلينا أن نهتم في تأثيرهم على حياتنا الآن في المستقبل القريب.

يعد مستقبل الذكاء الاصطناعي أحد أكثر الأسئلة إثارة للاهتمام في العالم. سيغير AI كل شيء. هناك العديد من التوقعات حول ما قد يحدث. لكن لا أحد يعرف على وجه اليقين. إنها لفكرة جيدة أن نبدأ التفكير الآن في كيفية الاستعداد لمستقبل الذكاء الصناعي والآثار المترتبة عليه في حياتنا.

ما هو الذكاء الاصطناعي ومجالاته؟

في عام 1956، صاغ "جون مكارثي" (John McCarthy) مصطلح "الذكاء الاصطناعي" (AI). ومنذ ذلك الحين انفجر المجال من حيث الحجم والتعقيد. الذكاء الاصطناعي هو مجال من مجالات علوم الكمبيوتر يهتم بدراسة السلوك الذكي وذلك بمحاكاة ذاك السلوك. 

أحد الأهداف الرئيسية للذكاء الاصطناعي هو إنشاء آلات أو برامج يمكنها التفكير والتعلم واتخاذ القرارات مثل العقل البشري. 

الذكاء الاصطناعي هو مجال فرعي من علوم الكمبيوتر يهتم بدراسة السلوك الذكي. وهذا يشمل تصميم وتطوير أنظمة الكمبيوتر الذكية، وكذلك البحث عن طبيعة الذكاء نفسه. يتضمن تطوير وتطبيق خوارزميات التي تسمح للآلات بمحاكاة الذكاء البشري أو تجاوزه. يُعرف هذا بالذكاء العام الاصطناعي (AGI).

ما هو الذكاء الاصطناعي

أحد التطبيقات المهمة للذكاء الاصطناعي هو معالجة اللغة الطبيعية. يتضمن ذلك تعليم أجهزة الكمبيوتر لفهم لغة الإنسان والاستجابة بطريقة طبيعية للبشر. مجال التطبيق الآخر هو التعلم الآلي "Deep Learning"، والذي يتضمن تعلم الكمبيوتر من البيانات دون أن تتم برمجتها بشكل صريح. وقد أدى ذلك إلى بعض الإنجازات الرائعة، مثل تطوير السيارات ذاتية القيادة.

للذكاء الاصطناعي العديد من التطبيقات المحتملة ، بما في ذلك الرعاية الصحية والتمويل والتصنيع والخدمات اللوجستية. يوجد بالفعل عدد من الطرق التي يتم بها استخدامه لتحسين العالم الحقيقي. على سبيل المثال، يتم استخدامه لمساعدة الأطباء في تشخيص الأمراض ومساعدة المزارعين على تحسين غلة محاصيلهم. ولكن هناك العديد من التطبيقات الأخرى للذكاء الاصطناعي التي لم يتم استكشافها بعد.

في السنوات الأخيرة ، قطع الذكاء الصناعي خطوات كبيرة في أن يصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا. بدءًا من استخدامه في خوارزميات البحث من Google إلى تشغيل النظام الأساسي للشبكات الاجتماعية الأكثر شهرة في العالم، فإن الذكاء الاصطناعي موجود في كل مكان. لكن إمكاناته تتجاوز مجرد جعل حياتنا أسهل. في الواقع، يتمتع الذكاء الاصطناعي بالقدرة على تغيير نسيج مجتمعنا إلى الأفضل.

على الرغم من هذه النجاحات، فالمهمة تبدو صعبة. بينما لا يزال أمامنا طريق طويل لتحقيق هذا الهدف، فقد حقق الذكاء الاصطناعي بعض الإنجازات الرائعة في السنوات الأخيرة. على سبيل المثال، تغلب نظام DeepMind من Google مؤخرًا على بطل عالمي في Go، وهي لعبة لوحية معقدة تشتهر بصعوبة لعبها على أجهزة الكمبيوتر.

حيث، لا يزال الذكاء الصناعي يواجه العديد من التحديات المستقبلية. يتطور مجال الدكاء الاصطناعي باستمرار، وهناك العديد من الحقول الفرعية المختلفة بداخله.

أحد المجالات التي يمكن أن يكون فيها الذكاء الاصطناعي مفيدًا بشكل خاص هو مساعدتنا في حل بعض أكبر مشاكل العالم، مثل تغير المناخ والفقر.

ما هي أنواع الذكاء الاصطناعي؟

الذكاء الاصطناعي يمكن تصنيفه إلى ثلاثة أنواع رئيسية: 

1. الذكاء الاصطناعي العام 
2. الذكاء الاصطناعي الضيق
3. الشبكات العصبية الاصطناعية

أنواع الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي العام 

يشير الذكاء الاصطناعي العام (AGI) إلى قدرة نظام التعلم الآلي على أداء جميع المهام الفكرية التي يستطيع البشر القيام بها. تستخدم هذه البيانات للتعلم وتحسين أدائها بمرور الوقت.

مكن تطبيق هذا النوع من الذكاء الاصطناعي على أي مجال، مما يعني أنه سيكون له تأثير كبير على العديد من الصناعات في المستقبل.

يعد الذكاء الاصطناعي العام مهمة صعبة وبعيدة المدى. َAGI هو الذي يمكنه تعلم وتنفيذ مجموعة متنوعة من المهام التي تحاكي ذكاءً بشريًا. 

AGI هو التطور التالي للذكاء الاصطناعي. وهي فكرة أن الآلة يمكنها القيام بجميع المهام الفكرية بنفس الطريقة التي يستطيع بها البشر. لكن، هل ستكون الآلات قادرة على فعل كل شيء بشكل أفضل من البشر؟ حتى الآن، لا توجد أنظمة أو أجهزة AGI في السوق. ولكن السؤال يبقى بحاجة إلى إجابة.

الذكاء الاصطناعي الضيق

إن مصطلح الذكاء الاصطناعي الضيق هو مصطلح تم صياغته لوصف الأنظمة التي يمكنها فقط أداء مهمة واحدة محددة. هي أنظمة خبيرة، تستخدم مجموعة من القواعد لحل المشكلات في مجال معين.

يطور قدرات في مجالات كالسيارات ذاتية القيادة، وبرامج التعرف على الكلام والترجمة، وبرامج التعرف على الوجه مثل Face ID التي يمكنها فتح iPhone13 بلمحة.

يركز الذكاء الاصطناعي الضيق على مهمة واحدة ويتفوق فيها. ولديه أداء أفضل في تلك المهام من البشر. في الشطرنج على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي الضيق التغلب على لاعب بشري محترف بينما لا يستطيع الذكاء الاصطناعي العام، تحقيق نفس الإنجاز. 

الشبكات العصبية الاصطناعية

الشبكات العصبية مستوحاة من الدماغ البشري، وتتعلم من الأمثلة ويمكن استخدامها للتعرف على الأنماط. تعمل بطريقة مشابهة للدماغ البشري مع الخلايا العصبية، والتي ترتبط ببعضها البعض باستخدام وظائف حسابية.

الشبكات العصبية الاصطناعية هي طبقات مترابطة من العقد تعمل معًا لحل مشكلة باستخدام بيانات الإدخال والإخراج.

يتم تدريب هذه الشبكات بمجموعة من الأمثلة حتى يتمكنوا من التعلم من البيانات والتنبؤ بأحداث مستقبلية. تُستخدم الشبكة العصبية لتمثيل البيانات بطريقة غير خطية، وفحص جوانب البيانات غير الواضحة على الفور. 

مستقبل الذكاء الاصطناعي هو موضوع يناقش بشدة بين العلماء والفلاسفة وعامة الناس. بعض الناس متفائلون بشأن مستقبل الذكاء الاصطناعي في حين أن البعض الآخر أكثر قلقا. من المهم التفكير في الآثار المحتملة الذكاء الاصطناعي وكيف سيؤثر على حياتنا في المستقبل.

الذكاء الاصطناعي

كيف يتسبب الذكاء الاصطناعي في الإضرار بالخصوصية؟ 

تعتمد تقنية الذكاء الاصطناعي (AI) بشكل متزايد على الوصول إلى كميات كبيرة من البيانات الشخصية. يؤدي هذا إلى مخاطر جديدة تتعلق بالخصوصية، حيث يمكنها استخدام المعطيات الشخصية للأشخاص وإساءة استخدامها بطرق غير شفافة.

أحد مصادر القلق هو أن الذكاء الاصطناعي سوف يستخدم للتمييز غير العادل ضد الأفراد. على سبيل المثال، قد تستخدم شركة التأمين الذكاء الاصطناعي لتحديد الأقساط بناءً على البيانات الشخصية مثل العرق أو الجنس أو الدين. 

مصدر قلق آخر هو أن الذكاء الاصطناعي سيُستخدم للتلاعب بآراء الناس وعواطفهم. على سبيل المثال، قد تستخدم حملة سياسية الذكاء الاصطناعي لاستهداف الناخبين برسائل مخصصة بناءً على بياناتهم الشخصية.

تنشأ هذه المخاطر بسبب الطريقة التي يمكن أن تحلل بها أنظمة الذكاء الاصطناعي كميات كبيرة من البيانات بسرعة كبيرة. يمكنهم العثور على أنماط لا يمكن للبشر رؤيتها، وهذا يمكن أن يؤدي إلى نتائج غير عادلة أو ضارة.

يتعلق مستقبل الذكاء الصناعي بكيفية تفاعلها مع التقنيات الناشئة الأخرى مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز.

حان الوقت لكي نبدأ في التفكير فيما قد يعنيه ذلك لخصوصيتنا وأمننا خصوصا مع بوادر بروز عالم ميتافيرس. لكن ما معنى الميتافيرس؟

ما هو ميتافيرس Metaverse ؟

"ميتافيرس" (Metaverse) هي منصة افتراضية تفاعلية واسعة النطاق، مجال مشترك يمكن للناس فيه اللعب والتواصل الاجتماعي والعمل والتسوق والشراء والدفع باستخدام العملات الرقمية المشفرة أو الرموز غير القابلة للاستبدال (NFT).  يتألف من عوالم واقع افتراضي لامركزية ومترابطة حيث يمكن للأشخاص أو صورهم الرمزية  فعل أي شيء يفعلونه في العالم المادي. يمكنك إنشاء الصورة الرمزية الخاصة بك (Avatar)، والتي تشبه الشخصية الرقمية التي تمثلك. 

يشبه Metaverse الإنترنت إلى حد كبير، ولكنه مكان منفصل حيث يمكنك الذهاب إليه واستكشاف عوالم افتراضية مختلفة. سيمكن الناس من عيش حياتهم بجميع تفاصيلها دون الحاجة حتى، لمغادرة راحة منازلهم. هو مكان افتراضي حيث يمكن للناس التفاعل مع بعضهم البعض. إنها مثل لعبة كمبيوتر كبيرة حيث يمكنك التجول والتحدث إلى أشخاص آخرين.

ما هو ميتافيرس ؟

الميتافيرس هي مساحة افتراضية مشتركة يمكن للأشخاص استخدامها للتواصل الاجتماعي والاستكشاف عبر الإنترنت. إنها بيئة غامرة مع الميزات نفسها التي تشكل عالمنا المادي، بما في ذلك المباني والطرق والحدائق والمحلات التجارية والمسارح وغيرها.

لقد انفجرت شعبية الواقع الافتراضي والواقع المعزز على مدى السنوات القليلة الماضية، وسوف تنمو فقط مع مرور الوقت. وذلك لأن هذه التقنيات توفر طريقة للناس لتجربة أشياء لن يتمكنوا من القيام بها في الحياة الواقعية - مثل استكشاف الفضاء أو القتال في منطقة حرب.

في يوم من الأيام، سيتم نشر معظم المحتوى الرقمي الذي ننشأه ونستهلكه من خلال برامج ميتافيرس والواقع الافتراضي. 

Metaverse هو واقع افتراضي مختلط يحتوي على العديد من العوالم المختلفة. إنها مساحة مشتركة افتراضية جماعية تم إنشاؤها عن طريق تقارب الواقع المادي المحسن فعليًا والفضاء الافتراضي الثابت زمنيا. هذا العالم الجديد هو الخطوة التالية في عملية تطور البشرية.

ميتافيرس Metaverse المدعوم بالذكاء الاصطناعي

من المرجح أن يكون للميتافيرس المدعوم بالدكاء الاصطناعي، تأثير عميق على حياتنا. مع تقدم التكنولوجيا AI و VR، فنحن الآن، على أعتاب ثورة لا مثيل لها في تاريخ البشرية. 

الذكاء الاصطناعي هي أداة قوية يمكن استخدامها لتحسين واقعنا. من الصعب تخيل المستقبل بدون الذكاء الصناعي. لقد شق AI طريقه بالفعل إلى كل جانب من جوانب حياتنا وهو موجود ليبقى.

لن يجعل حياتنا أسهل فحسب، بل ستجعلها أيضًا أكثر إرضاءً. سيساعدنا ذلك في تدبير وتخصيص المزيد من الوقت لنا للتركيز على هواياتنا. 

العلاقة بين الذكاء الاصطناعي وميتافيرس والواقع الافتراضي، هي علاقة مثيرة للاهتمام. وبالنظر إلى الوتيرة السريعة للتقدم التكنولوجي، من الصعب التنبؤ بما يخبئه المستقبل، لهاتين التقنيتين. ولكن من الآمن، القول إنها ستكون متشابكة بشكل وثيق بطرق لا يمكننا حتى تخيلها.

مستقبل الانترنت هو السؤال الذي كان يدور في ذهن العديد من الخبراء لعقود. كانت فكرة العالم الافتراضي حيث يمكن للناس التفاعل مع بعضهم البعض واستكشاف الحقائق المختلفة وعيش حسب رغباتهم وهواياتهم، موجودة منذ الأيام الأولى للخيال العلمي.

ميتافيرس مدعوم بالذكاء الاصطناعي

يتم إنشاء ميتافيرس بمساعدة الذكاء الاصطناعي و"التعلم الآلي" (Machine Learning) لإنشاء عالم واحد متماسك يتفاعل معه جميع الأشخاص في الوقت الفعلي. يمكّن AI الميتافيرس ليكون أكثر من مجرد بيئة، ولكنه أيضًا شبكة اجتماعية حيث يمكن للأشخاص مقابلة الآخرين من جميع أنحاء العالم دون مغادرة منازلهم.

سيتم استخدام الذكاء الصناعي لإنشاء شخصيات تفاعلية أو صور رمزية في هذا العالم الجديد والتي ستكون قادرة على إجراء محادثات معك حول أي شيء تريده. يمكنك حتى إجراء محادثات هادفة مع هذه الشخصيات حول

الذكاء الاصطناعي ومستقبل الواقع الافتراضي والواقع المعزز

الواقع الافتراضي VR والواقع المعزز AR هما تقنيتان تكتسبان قوة جذب سريعة بين المستهلكين عبر العالم. وعلى الرغم من أنها قد تبدو متشابهة، إلا أنها في الواقع مختلفة تمامًا. الواقع الافتراضي هو تجربة غامرة تمامًا يتم من خلالها نقل المستخدمين إلى عالم مختلف. بينما، يضيف "Augmented Reality" عناصر من الواقع الافتراضي إلى العالم الحقيقي، مما يسمح للمستخدمين بالتفاعل مع الكائنات الرقمية في البيئة الواقعية المحيطة بهم.

يتم استخدام الذكاء الصناعي بالفعل بعدة طرق في الواقع الافتراضي والواقع المعزز، من تحسين تجربة المستخدم إلى مساعدة المطورين على إنشاء تطبيقات أكثر تعقيدًا.

ليس هناك شك في أن الدكاء الاصطناعي سيساهم في تطور الواقع الافتراضي والواقع المعزز. فبمساعدة الذكاء الاصطناعي، يمكن أن تصبح محاكاة الواقع الافتراضي أكثر واقعية وغامرة.

الذكاء الاصطناعي ومستقبل الواقع الافتراضي

الذكاء الاصطناعي ومستقبل الألعاب

الذكاء الاصطناعي هو عامل حاسم ومهم بالنسبة لمستقبل الألعاب. هناك العديد من التطبيقات المختلفة للذكاء الاصطناعي في ألعاب الفيديو وألعاب الواقع الافتراضي. مع إصدار ألعاب الواقع الافتراضي (VR) ، أصبحت الحاجة إلى الذكاء الصناعي أكثر وضوحًا.

تعتمد معظم ألعاب الواقع الافتراضي حاليًا على تفاعلات الشخصيات. إلا أنه غالبًا ما تكون تفاعلات مع الشخصيات الوهمية التي تأثث أي لعبة، غير طبيعية أو آلية حين يضطر اللاعبين للانخراط في محادثات أكثر تعقيدًا معها. باستخدام الدكاء الاصطناعي، تمكن مطوري الألعاب من إنشاء تفاعلات ديناميكية وواقعية للاعبين مع محيطهم والشخصيات داخل اللعبة. 

بالفعل، يساعد الذكاء الاصطناعي في إدارة الشخصيات الوهمية لغير اللاعبين والتحكم في حركاتها لخلق خصوم أو "لاعبين" واقعيين يتصرفون بشكل طبيعي. هذا يساعد على خلق تجربة أكثر تحديا ومتعة أكثر للاعبين الفعليين. تتطلب ألعاب الواقع الافتراضي تفاعلات شخصية واقعية وقابلة للتصديق. هذا هو الدور المنوط ب AI.

يمكن أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء عوالم ألعاب أكثر تعقيدًا. فباستخدامه، تمكن المطورين أيضا من إنشاء عوالم أكثر تعقيدا وديناميكية وتفاعلية. هذا يجعل عالم اللعبة أكثر حيوية وأكثر تشويق. 

بشكل عام، يعد الدكاء الاصطناعي تقنية مهمة جدًا لمستقبل الألعاب، أكانت ألعاب الواقع الافتراضي أو ألعاب الفيديو التقليدية.

الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإنترنت web3.0

الذكاء الاصطناعي (AI) هو ذو أولوية رئيسية بالنسبة لمستقبل الإنترنت وللويب 3.0. إنه يشمل مجالات واعدة من التعلم الآلي إلى روبوتات المحادثة. 

لقد قطع الإنترنت شوطًا طويلاً منذ إنشائه في أواخر التسعينيات. مع ظهور Web3.0 ، ليس هناك شك في أن الذكاء الصناعي سيلعب دورًا كبيرًا في تطويره. لقد بدأ بالفعل في تغيير طريقة تفاعلنا مع الإنترنت. أصبح المساعدون الافتراضيون مثل Alexa من Amazon و Apple's Siri أكثر شيوعًا، وسيصبحون أكثر تعقيدًا مع مرور الوقت. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام الذكاء الصناعي لإنشاء تجارب مستخدم أكثر تخصيصًا. على سبيل المثال، يمكن لمواقع الويب استخدامه لتتبع اهتمامات المستخدم ثم التوصية بالمقالات أو المنتجات التي تطابق تلك الاهتمامات.

ومن المحتمل أن يشهد web3.0 المزيد التطبيقات المختلفة للذكاء الصناعي في المستقبل. أحد أسباب أهميته لمستقبل الانترنت، هو أنه يمكن أن يساعد في أتمتة وتلقائية إنجاز مهام متعددة. كاستخدام روبوتات المحادثة لتقديم خدمة العملاء أو استخدام التعلم الآلي لتحسين نتائج البحث. 

تطبيق مهم آخر للدكاء الاصطناعي في web3.0 هو تحليل البيانات. تعتبر البيانات من أهم جوانب حياتنا. نستخدمها لاتخاذ القرارات الشخصية والمهنية. نظرًا لأن عالمنا أصبح رقميًا بشكل متزايد ، فإن كمية البيانات المتاحة للتحليل تتزايد بمعدل غير مسبوق. يمكن استخدام هذه البيانات الضخمة لتحسين فهمنا للعالم من حولنا ولمساعدتنا على اتخاذ قرارات أفضل.

أصبح الذكاء الاصطناعي مهمًا بشكل متزايد في مساعدتنا على فهم هذه البيانات الضخمة. يمكن أن يساعدنا في أتمتة عملية تحليل البيانات، مما يتيح لنا الحصول على فهم أفضل لمجموعات البيانات الكبيرة Big Data بسرعة وسهولة أكبر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعدنا AI في العثور على الأنماط والارتباطات في البيانات التي ربما لم نتمكن من العثور عليها بمفردنا. يمكن أن يساعدنا ذلك في اكتساب فهم أفضل للأنظمة المعقدة واتخاذ قرارات أفضل بناءً على هذا الفهم.

يمكن أن يساعد AI أيضًا في اتخاذ القرارات نيابة عن المستخدمين. هذا مهم بشكل خاص في الحالات التي يحتاج فيها المستخدمون إلى اتخاذ قرارات بسرعة وليس لديهم الوقت لتقييم جميع الخيارات بأنفسهم. 

سيكون الذكاء الاصطناعي مهمًا أيضًا لميزات أمان web3.0. على سبيل المثال ، تعتمد تقنية blockchain على التشفير للحفاظ على أمان البيانات، ويمكن أن يساعد الدكاء الاصطناعي في تحسين أمان التشفير من خلال تحديد نقاط الضعف المحتملة في طرق التشفير.

كيف سيغير الذكاء الاصطناعي الميتافيرس؟

ميتافيرس وعالم الواقع الافتراضي

حل مشكلة "الميتافيرس غير المكتظ بالسكان"

ينمو عالم ميتافيرس بسرعة ومن المتوقع أن ينمو حجم سوقه لبلوغ 1,500 مليار دولار بحلول عام 2029. 

يقدم Metaverse فرصة كبيرة لشركات التكنولوجيا الجديدة والحالية لتوسيع عروضها، وتوليد تدفقات إيرادات جديدة. هناك أكثر من 160 شركة تعمل حاليا على عوالمها الخاصة، كل منها تتنافس لتكون المزود الرائد للميتافيرس. من غير المحتمل أن يكون لدينا "مزود واحد لحكمهم جميعا" ، ولكن بدلا من ذلك سيكون لدينا مجموعة كبيرة ومتنوعة من الخيارات المتاحة لنا، ولكل منها عروضه الفريدة الخاصة.

ميزة هذا هو بيئة أكثر تنوعا للمستخدمين النهائيين، الذين سيكونون قادرين على الاختيار من بين مجموعة متنوعة من التجارب. الجانب السلبي هو أنه مع وجود العديد من المنصات التي تتنافس على جذب انتباه العملاء وتقدم العديد من التجارب المختلفة، فإن الميتافيرسات المختلفة ستكون قليلة السكان في أيامها الأولى. وهذا يمثل مشكلة كبيرة لبروز وبزوغ عالم الميتافيرس.

يمكن أن يساعد الذكاء الصناعي بشكل كبير في حل مشكلة عوالم ميتافيرس غير المكتظة بالسكان. كونك واحدا من المستخدمين القلائل الأوائل في عالم جديد، قد يشعر بالإثارة لفترة وجيزة. ولكن إذا لم يكن هناك أحد للتفاعل معه ولا أحد يفعل أشياء مثيرة للاهتمام، فسوف يصبح الأمر مملا بسرعة. يمكن لمجتمع من شخصيات الذكاء الاصطناعي التي تتفاعل وتتحدث وتعزف الموسيقى وتصنع الفن وتشتري وتبيع، أن يحول مدينة أشباح بالميتافيرس إلى مرتع متلألئ للنشاط الرقمي.

توجيه المستخدمين من خلال Metaverse

مع وجود عدد من شركات التكنولوجيا التي تعمل على عوالم ميتافيرس متعددة، سيحتاج المستخدمون إلى القدرة على اختيار الأشخاص للتفاعل معهم، والقدرة أيضا على التنقل بسلاسة بين كل ميتافيرس فردي. 

ستسمح AI هذه الميزة للمستخدمين بالتنقل بين كل ميتافيرس فريد بسهولة. ومع ذلك، فإن التنقل بين العوالم يمثل مشكلة أخرى: سيحتاج المستخدمون إلى التوجيه داخل كل عالم جديد يدخلونه. سيحتاج الجميع إلى التوجيه من خلال كل ميتافيرس جديد يقضون وقتا فيه.

ومع العدد الهائل المرتقب من الأشخاص الذين سيلجون إلى عوالم مختلفة، سيكون من المستحيل على البشر إدارة جهود التوجيه اللازمة. ستكون الطريقة الأكثر فعالية لتعريف المستخدمين بكل ميتافيرس من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي. سيتمكن المرشدون من شرح جميع المعلومات المطلوبة عن عالم فردي للمستخدم ، مما يضمن أفضل تجربة للمستخدمين.

AI & Metaverse

بناء عالم رقمي حقيقي

ولعل الفائدة الأكثر عمقا التي سيجلبها الذكاء الاصطناعي إلى ميتافيرس تكمن في مجال بناء العالم الافتراضي. سيتمكن الدكاء الاصطناعي من إنشاء سيناريوهات مخصصة لكل مستخدم. سيعمل هذا عن طريق السماح للمستخدم بوصف بعض التفاصيل حول السيناريو المطلوب ثم السماح للذكاء الصناعي بإنشاء السيناريو الكامل الملائم.

من خلال ذلك، نحصل على نظام يأخذ اقتراحا جزئيا من المستخدم حول سيناريو محتمل وينجز تلقائيا تجربة واقع افتراضي VR كاملة، مع دمج اقتراح المستخدم والتوسع فيه.

سيتم ضبط هذا مع مرور الوقت مع إنشاء المزيد من السيناريوهات. بمجرد أن يكون هناك مجتمع كبير بما فيه الكفاية من المستخدمين الذين يستفيدون من هذه الميزات لإنشاء محتوى فريد من نوعه. يمكن بعد ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات والبحث عن أنماط شائعة ثم استخدامها لإنشاء المحتوى الموجه من قبل المستخدم.

يمكن بعد ذلك استقراء السيناريوهات الواقعية وغير الواقعية وتوجيهها باستخدام واجهة تفاعلية وغامرة، مما يتيح لكل مستخدم اختيار السيناريو الفريد الذي يرغب في تجربته. سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي في النهاية لإنشاء محتوى غامر داخل Metaverse.

تظهر جميع حالات الاستخدام هذه حاجة ماسة إلى خدمات الذكاء الاصطناعي تعمل جنبا إلى جنب مع تقنية VR و سلسلة الكتل blockchain. مع نمو شعبية الميتافيرس، سنرى تدفق الرأس مال لتمويل إنشاء التكنولوجيا المطلوبة. 

مع نشر تقنيات الذكاء الصناعي بشكل مناسب، فإنها ستطلق العنان للإمكانات الحقيقية لميتافيرس وسنشهد تطوير بيئات رقمية مثيرة تعمل جنبا إلى جنب مع عالمنا التناظري.

خاتمة : 

يشق الذكاء الاصطناعي طريقه في جميع مجالات العالم الحقيقي، وهو يغير كل شيء. يمكن أن يساعدنا في اتخاذ قرارات أفضل بناءً على البيانات والتحليلات.

مع تقدم الذكاء الصناعي، سيصبح القوة الدافعة وراء العديد من تفاعلاتنا. إن لديه القدرة على لعب دور حاسم في تطوير الميتافيرس. لأن إمكانياته هائلة، يمكن استخدامها في إنشاء العوالم الافتراضية. يمكن استخدامه لإنشاء شخصيات أكثر ذكاءً، للمساعدة في بناء العالم، أو لجعل التجربة الشاملة أكثر غامرة. 

يمكن أن يساعد Artificial Intelligence في تحسين طريقة تفاعل المستخدمين مع العوالم الافتراضية، ويسهل على المطورين إنشاء عوالم وتجارب جديدة. يمكن أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الأمان والخصوصية في ميتافيرس، مما سيجعله مكانًا أكثر أمانًا وواقعية.

هناك أيضًا مخاوف بشأن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في metaverse. هل ستُستخدم للسيطرة على حياة الناس أم ستُستخدم لمساعدتهم؟ 

هذه هي الأسئلة التي سنحتاج إلى الإجابة عليها بينما نمضي قدمًا في تطوير عالم ميتافيرس metaverse.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي أتمنى إن يكون قد أفداكم.
إن أعجبك المقال، فلا تنسى نشره لتعم الفائدة على الجميع.
تابعونا أيضا على فيسبوك و يوتوب و انستغرام و تيكتوك ،
ليصلكم جديد عالم ميتافيرس.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.